مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
التوحيد
نویسنده :
عبده، محمد
جلد :
1
صفحه :
87
جلى الْغَايَة وَإِن لم يفهموا مَعْنَاهُ وَلم تصل مداركهم إِلَى مرماه وجاءتهم من الْآيَات بِمَا تطرف لَهُ عيونهم وتنفعل بِهِ مشاعرهم وفرضت عَلَيْهِم من الْعِبَادَات مَا يَلِيق بحالهم هَذِه
ثمَّ مَضَت على ذَلِك أزمان علت فِيهَا الأقوام وَسَقَطت وَارْتَفَعت وانحطت وجربت وكسبت وتخالفت واتفقت وذاقت من الْأَيَّام آلاما وتقلبت فى السَّعَادَة والشقاء أَيَّامًا واياما وَوجدت الْأَنْفس بنفث الْحَوَادِث ولقن الكوارث شعورا أدق من الْحس وَأدْخل فى الوجدان لَا يرْتَفع فى الْجُمْلَة عَمَّا تشعر بِهِ قُلُوب النِّسَاء أَو تذْهب مَعَه نزعات الغلمان فجَاء دين يُخَاطب العواطف ويناجى المراحم ويستعطف الْأَهْوَاء ويحادث خطرات الْقُلُوب فتشرع للنَّاس من شرائع الزهادة مَا يصرفهم عَن الدُّنْيَا بجملتها وَيُوجه وُجُوههم نَحْو الملكوت الْأَعْلَى ويقتضى من صَاحب الْحق أَن لَا يُطَالب بِهِ وَلَو بِحَق ويغلق أَبْوَاب السَّمَاء فى وُجُوه الْأَغْنِيَاء وَمَا ينحو نَحْو ذَلِك مِمَّا هُوَ مَعْرُوف وَسن للنَّاس سننا فى عبَادَة الله تتفق مَعَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ وَمَا دعاهم إِلَيْهِ فلاقى من تعلق النُّفُوس بدعوته مَا أصلح من فاسدها وداوى من أمراضها ثمَّ لم يمض عَلَيْهِ بضعَة أجيال حَتَّى ضعفت العزائم البشرية عَن احْتِمَاله وَضَاقَتْ الذرائع عَن الْوُقُوف عِنْد حُدُوده وَالْأَخْذ بأقواله وَوقر فى الظنون أَن اتِّبَاع وَصَايَاهُ ضرب من الْمحَال فَهَب القائمون عَلَيْهِ أنفسهم لمنافسة الْمُلُوك فى السُّلْطَان ومزاحمة أهل الترف فى جمع الْأَمْوَال وانحرف الْجُمْهُور الْأَعْظَم مِنْهُم عَن جادته بالتأويل وأضافوا عَلَيْهِ مَا شَاءَ الْهوى من الأباطيل هَذَا كَانَ شَأْنهمْ فى السجايا والأعمال نسوا طَهَارَته وَبَاعُوا نزاهته أما فى العقائد فَتَفَرَّقُوا شيعًا وأحدثوا بدعا وَلم يستمسكوا من أُصُوله إِلَّا بِمَا ظنوه من أَشد أَرْكَانهَا وتوهموه من أقوى دعائمها وَهُوَ حرمَان الْعُقُول من النّظر فِيهِ بل وفى غَيره من دقائق الأكوان والحظر على الأفكار أَن تنفذ إِلَى شىء من سرائر الْخلقَة فصرحوا بِأَن لَا وفَاق بَين الدّين وَالْعقل وَأَن الدّين من أَشد أَعدَاء الْعلم وَلم يكف الذَّاهِب إِلَى ذَلِك أَن يَأْخُذ بِهِ نَفسه بل جد فى حمل النَّاس على مذْهبه بِكُل مَا يملك من حول وَقُوَّة وأفضى الغلو فى ذَلِك بالأنفس إِلَى نَزعَة
نام کتاب :
التوحيد
نویسنده :
عبده، محمد
جلد :
1
صفحه :
87
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir