responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 163
(ومنهم) من عاداهم لمخالفتهم أهل الأهواء المتبع لهها مع عدم شعوره ولم يكفرهم.
(ومنهم) من كفرهم وأنكر التوحيد بعد أن عرفه وسبه وأهله.
(ومنهم) من لم ينكره لكنه كفر أهله الآمرين به والناهين عن ضده.
(ومنهم) من لم يبغض الشرك ولم يحبه بعدم تمييزه عن ضده.
(ومنهم) من لم يعرف الشرك من أصله فلم ينكره وفعله.
(ومنهم) من لم يعرف التوحيد وأنواع العبادات فلم يقل به مؤدياً حقه.
(ومنهم) من قاله بلسانه ولم يعمل به ولم يعرف معناه في قلبه ولا قدره فلم يعاد أهل الشرك ولم يكفرهم.
فهذه ثلاثة عشر فرقة كلها قد خالفت ما جاءت به الرسل من دين الله وتوحيده وأشدهم مخالفة من عرف بتوحيد الله ودينه فأنكره وكفر أهله، ثم من عرفه ولم ينكر لكنه كفر أهله وعاداهم، سم من قال التوحيد بلسانه ولم يعمل به في اعتقاده ولم يعرفه ولا قدره ولم يسأل عنه أهل معرفته بل تسافه عنه مستغن برأيه، ثم من جعل رتبة أهل الشرك كرتبة أهل التوحيد، فهذا من أعظم الجور والبهتان في حكمه حيث جعل المشركين في رتبة الموحدين {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} ثم الباقي سواء في المخالفة.
(واعلم) ان أمر الله تبارك وتعالى شرع شرعه وقدر قدره ولا يتم الإيمان بأحدهما إلا بالآخر ولا يدرك أمره تعالى ليتمثل ويعمل به إلا بتأمل معاني كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (ثم الشرك من حيث هو) ينقسم إلى اكبر غير مغفور وإلى أصغر لا يقبله الملك الغفور. فمن الأوّل ما يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته وأفعاله، ومنه ما يتعلق بعباداته ومعاملاته مع اعتقاد انه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. والذي يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته وأفعاله نوعان:
(أحدهما) شرك التعطيل وهو أقبح أنواعه كشرك فرعون إذ قال وما رب العالمين، وقال لهامان ابن لي صرحاً لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين،

نام کتاب : التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست