نام کتاب : التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 81
تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} وفي ربيع الأبرار للزمخشري عن فرقد السبخي: لم يبعث نبي قط من مصر من الأمصار وإنما بعثوا من القرى، لأن أهل الأمصار أهل السواد، والريف وأهل القرى أرق. وعن أبي ذر الغفاري قال: قلت: يا رسول الله من أوّل الأنبياء قال: "آدم" قال: قلت: من أول الرسل قال: "نوح" ثم قال: "يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيتْ وخنوخ وهو إدريس وهو أوّل من خط وخاط ونوح، وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر وأول أنبياء بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى" قلت: كم أنزل الله من كتاب قال: "مائة صحيفة وأربعة كتب على شيتْ خمسين صحيفة وعلى أخنوخ ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشر صحائف وعلى موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزل التوراة والزبور والإنجيل والفرقان ولم يذكر آدم".
أهل الشجرة وأهل بدر من أهل الجنة:
(وأما قولكم وكذلك أهل بيعة الرضوان تحت الشجرة وأهل بدر من أهل الجنة) .
فنقول أما شجرة فهي شجرة كانت في الحديبية وقد أمر عمر بن الحطاب رضى الله عنه بقطع الشجرة توهم أنها الشجرة التي بويع الصحابة تحتها بيعة الرضوان لما رأى الناس ينتابونها ويصلون عندها كأنها المسجد الحرام أو مسجد المدينة. وأما الصحابة المبايعون رضي الله عنهم فكان عددهم ألفاً وأربعمائة وقيل وسبعمائة وقيل وثلاثمائة وقيل وستمائة وقيل وخمسمائة وعشرين وقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحتها على أن لا يفروا من قريش وأن يناجزوهم وذلك معنى قول بعضهم:
على الموت بايعت الرسول قتالا ... فإما النصر وإما الموت بلا فرار
وكان سبب البيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمراً عام الحديبية وأرسل خراش بن أمية الحزاعي لقريش يعلمهم بما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له، وحمل على جمل يقال له الثعلب فعقروا به الجمل وأرادوا قتله فمنعه الأحابيش، فرجع وأخبر رسول الله
نام کتاب : التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 81