باب بيان شيء من أنواع السحر
قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن حيان بن العلاء حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت"[1].
شرح الكلمات:
العيافة: هي زجر الطير، والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها.
الطرق: هو الخط، يخط بالرمل والضرب بالحصى للسحر والكشف عن المغيبات.
الطيرة: هي التشاؤم بمرئي أو مسموع.
من الجبت: من أعمال السحر.
الشرح الإجمالي:
لما كان المسلمون في أول الإسلام على جانب كبير من عادات الجاهلية المترسبة من الماضي في أذهانهم، شرع الإسلام في تطهيرهم من تلك الخرافات التي لا تستند إلى دليل شرعي، ولا حجة عقلية سليمة، ولا تجربة صادقة مشاهدة، ومن ذلك العيافة التي هي زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها. والطرق وهو الخط في الرمل [1] رواه أحمد في المسند (3/ 477) و (5/ 60) . وأبو داود (3907) في الطب, باب في الخط وزجر الطير. وابن حبان في صحيحه (1426) موارد. في الطب, باب ما جاء في الطيرة. وحسنه النووي في رياض الصالحين.