المشركين موزع بين الله وأندادهم، والحب الخالص أقوى من الحب المشترك، ثم يخبر الله -سبحانه- في معرض التحذير أن هؤلاء المشركين حين يرون العذاب يوم القيامة، سيعلمون أن القوة كلها لله وأن الله شديد العذاب.
الفوائد:
1. الحب من أنواع العبادة.
2. لم ينفع المشركين حبهم لله لوجود الشرك فيه.
3. أن الشرك يبطل الأعمال.
4. أن إخلاص الحب لله من علامات الإيمان.
5. إثبات صفة القوة للة.
مناسبة الآية للباب وللتوحيد:
حيث دلت الآية على أن من أحب شيئا كحب الله، فقد اتخذه ندا مع الله وذلك هو الشرك.
ملاحظة:
حتى لا يلتبس الأمر على القارئ فلا يدري أي أقسام المحبة يجب إخلاصه لله، نسوق هذه الأقسام حتى يكون على بصيرة من أمره. فاعلم أن المحبة قسمان: أحدهما خاص: وهي محبة العبودية التي تستلزم الذل والخضوع والتعظيم وكمال الطاعة، فهذه لا تصلح إلا لله. وثانيهما محبة مشتركة لله: وهي ثلاثة أنواع:
1. محبة طبيعية: كمحبة الشخص للأكل.
2. محبة شفقة ورحمة: كمحبة الوالد لولده.