وقول الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [1].
شرح الكلمات:
أفحكم الجاهلية: المراد بالاستفهام هنا الإنكار والتوبيخ، وحكم الجاهلية هو كل حكم لا يستمد من كتاب الله وسنة رسوله، ويدخل في ذلك القوانين الوضعية والمصطلحات العرفية التي استغنى بها بعض من يدعي الإسلام اليوم عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
يبغون: أي يريدون.
ومن أحسن من الله حكما: المراد بالاستفهام هنا النفي، والمعنى لا أحسن من حكم الله لمن آمن به وعمل به.
الشرح الإجمالي:
ينكر الله - سبحانه وتعالى - في هذه الآية على من ترك حكم الله المشتمل على العدل والرحمة، وأخذ بآراء البشر القائمة على الجهل والجور والأهواء، ثم أكد مرة ثانية أن حكمه سبحانه وتعالى أصلح من كل حكم؛ وذلك لأنه هو الخالق للبشر وهو أدرى بما يصلح خلقه، وقد أثبت كثير من علماء الاجتماع أنه لا يخرج الناس اليوم من حيرتهم إلا إذا عادوا إلى تعاليم الإسلام. والحق ما شهدت به الأعداء.
الفوائد:
1. أن كل حكم لا يستمد من كتاب الله فهو جاهلي. [1] سورة المائدة آية: 50.