وقيل: " نزلت في رجلين اختصما، فقال أحدهما: نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: إلى كعب بن الأشرف، ثم ترافعا إلى عمر. فذكر له أحدهما القصة، فقال للذي لم يرض برسول الله:صلى الله عليه وسلم أكذلك؟ قال: نعم، فضربه بالسيف فقتله ".
شرح الكلمات:
نترافع: نتحاكم.
رجلين: أحدهما من اليهود والثاني من المنافقين، واسمه بشر.
كعب بن الأشرف: كعب هو من علماء اليهود ورؤسائهم.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الراوي لهذا الأثر أن قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ} [1] الآية. قد نزلت في رجلين أحدهما من اليهود والآخر من المنافقين، وقد وقعت بينهما خصومة فطلب اليهودي الترافع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمعرفته بنزاهته وعدالته ومعرفته بالحق، لكن المنافق طلب الترافع إلى كعب بن الأشرف اليهودي؛ لعلمه أن اليهود يأخذون الرشوة. وفي النهاية اتفقا أن يترافعا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكن عمر لما تحقق من رفض المنافق التحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله.
الفوائد:
1. معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث شهد له عدوه بنزاهته.
2. الدعاء إلى التحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله من علامات المنافقين، ومن ذلك الدعوة إلى سن القوانين الوضعية. [1] سورة النساء آية: 60.