باب من جحد[1] شيئا من الأسماء والصفات
وقول الله تعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} [2].
شرح الكلمات:
في أمة: في قرن من الزمن أو في جماعة من الناس.
قد خلت: قد مضت.
أمم: أي قرون أو جماعات من الناس.
لتتلو: أي لتقرأ. يكفرون: أي يجحدون.
الرحمن: اسم من أسماء الله الخاصة به، ومعناه كثير الرحمة لعباده، ومن رحمته إرسال الرسول وإنزال الكتب.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الله - سبحانه وتعالى - في هذه الآية أنه قد أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى هذه الأمة ليخرجها من الظلمات إلى النور، كما أرسل إلى الأمم التي قبلها، وأن على رسوله أن يبلغ ما أوحى إليه من الرسالة حتى وإن جحد الكفار ما جاء به فنفوا أسماء الله وصفاته، وأن عليه أن يستمر في إعلان التوحيد معتمدا على الله في جميع أموره راجعا إلى ربه في كل ما يهمه. [1] الجحود: هو الإنكار مع العلم. [2] سورة الرعد آية: 30.