الشرح الإجمالي:
لما كان الإسلام يدعو إلى الأهداف السامية والغايات العالية أمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المسلمين بأن يكفوا شرهم وشر غيرهم عمن استعاذ بالله، وذلك بأن يكونوا له سندا ونصرا، وأن يحققوا طلب من سألهم بالله ما لم يكن في ذلك ضرر أو مشقة عليهم، وذلك تعظيم لله عزوجل وتكريم للسائل وزرعا للمحبة في نفوس الآخرين، وأن يجيبوا دعوة من دعاهم لوليمة عرس أو غيرها، وذلك تقوية لأواصر المحبة بينهم، وتثبيتا للمودة والألفة، وأن يكافئوا من عمل لهم معروفا، فإن لم يستطيعوا فإن عليهم أن يدعوا له حتى يظنوا أنهم كافأوه وذلك رفعا لنفس المبذول له عن المنة وتطييبا لقلب الباذل.
الفوائد:
1. وجوب دفع الشر عمن استعاذ بالله.
2. وجوب إعطاء السائل ما سأله بالله إذا كان السائل محتاجا أو مضطرا لذلك، ولم يكن على المسئول في الإجابة ضرر، ولم يكن السؤال في مكروه أو محرم.
3. وجوب إجابة دعوة المسلم إلى عرس أو غيره ما لم يترتب على ذلك ضرر ديني أو دنيوي.
4. وجوب المكافأة على المعروف.
مناسبة الحديث للباب:
حيث دل الحديث على وجوب إعطاء من سأل بالله.