باب ما جاء في اللو
قال تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [1].
شرح الكلمات:
أمنة: الأمنة والأمن بمعنى واحد وهو ضد الخوف.
طائفة منكم: الطائفة لفظ يطلق على المفرد وعلى الجماعة، والمراد بالطائفة الأولى هم المؤمنون الذين خرجوا للقتال طلبا للأجر، والمراد بالطائفة الثانية هم معتب بن قشير وصحبه الذين خرجوا من أجل الغنيمة.
أهمتهم أنفسهم: أي حملتهم على الهم.
ظن الجاهلية: المراد بظن الجاهلية هو ظنهم أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم باطل وأنه لن ينصر.
وليبتلي الله ما في صدوركم: أي ليمتحن ما في صدوركم من الإخلاص. [1] سورة آل عمران آية: 154.