responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 424
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان"[1].
شرح الكلمات:
احرص على ما ينفعك: الحرص هو بذل الجهد واستفراغ الوسع، والمراد بما ينفع هنا: كل ما ينفع الإنسان في أمر دينه ودنياه.
واستعن بالله: اطلب الإعانة في جميع أمورك من الله لا من غيره.
ولا تعجزن: أي استعمل الحرص والاجتهاد فيما ينفعك من أمر دينك ودنياك.
وإن أصابك شيء: فإن فاتك ما لم يقدر لك.
فإن لو تفتح عمل الشيطان: أي أن لو تدفع قائلها إلى اللوم والسخط والجزع، وهذه من أعمال الشيطان.
الشرح الإجمالي:
لما كان الإسلام يدعو إلى عمران الكون وإصلاح المجتمع، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسلم بالعمل الجاد والتحصيل مستعينا على تحقيق ذلك بالله عزوجل، متجنبا للعجز ومواطنه، وأن لا يفتح على نفسه باب اللوم والندم إذا فاته المطلوب؛ لأن ذلك يجره إلى السخط والجزع، وإنما يفوض أمره إلى الله ويعلل نفسه بالقضاء والقدر حتى لا يكون للشيطان عليه سبيل، فيستفزه ويزعزع إيمانه بالله عزوجل وبقضائه وقدره.

[1] رواه مسلم (2664) في القدر، باب الأمر بالقوة وترك العجز.
نام کتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست