الفصل السابع: عظم خلق أهل النار
يدخل أهل الجحيم النار على صورة ضخمة هائلة لا يقدر قدرها إلا الذي خلقهم، ففي الحديث الذي يرفعه أبو هريرة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع " رواه مسلم [1] . وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ضرس الكافر، أو ناب الكافر، مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث ". (2)
وقال زيد بن أرقم: " إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار، حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد ". رواه أحمد وهو مرفوع، ولكن زيداً لم يصرح برفعه. (3)
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن غلظ جلد الكافر اثنان [1] صحيح مسلم، كتاب الجنة، باب يدخلها الجبارون: (4/2190) .
(2) صحيح مسلم، كتاب الجنة، باب النار يدخلها الجبارون: (4/2189) ، وعزاه في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/132) إلى مسلم والترمذي والحاكم وابن حبان وأحمد.
(3) سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/131) ، وقال فيه: إسناده صحيح على شرط مسلم.