مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله، ولهم عذاب عظيم. ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة، وأن الله لا يهدي القوم الكافرين} (النحل: 106-107) .
وقد نزلت الآيات بشأن عمار بن ياسر لما اضطر إلى أن يقول للكفار ما يريدون، بعد أن عذبت أمه سمية رضي الله عنها وأرضاها بأن ربطت بين جملين ثم جاء عدو الله أبو جهل فاتهمها بأنها لم تسلم إلا من أجل الرجال!!.. ثم ضربها في عنقها بحربة فأرداها قتيلة. ثم مات زوجها تحت التعذيب بعد ذلك، وقد رخص رسول الله لعمار الذي أتى الرسول باكياً من قوله بلسانه كلمة الكفر، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحزانه وقال: [إن عادوا فعد] (رواه ابن جرير والبيهقي) ، أي إن عادوا إلى التعذيب فعد إلى القول. ثم نزلت الآيات لتدوين هذه الرخصة إلى يوم القيامة.
ولا يختلف اثنان من طلبة العلم أن الصبر على الأذى مع عدم النطق بالكلمة الخبيثة خير من النطق والنجاة من العذاب أو الموت. فقد ظن البعض أن