responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة نویسنده : البطليوسي    جلد : 1  صفحه : 84
السارية إِلَيْهِ من الثواني وَمَا فاض عَلَيْهِ من قُوَّة الوحدانية بوساطتها
وَكَذَلِكَ إِذا اعْتبر الْمُعْتَبر وفكر المفكر وجد كل شَيْء من الموجودات إِنَّمَا حصل مَوْجُودا بِأَن صَارَت لَهُ ذَات يُوجد بهَا وانفصل من غَيره
وَتلك الْوحدَة الَّتِي تهوى بهَا وتوحد إِنَّمَا سرت إِلَيْهِ من البارئ تَعَالَى بوساطة مَا بَينه وَبَينه من الموجودات وَتلك الْوحدَة هِيَ هويته وَصورته الَّتِي بهَا قوامه وتميزه عَن سواهُ فَمَتَى فارقته تِلْكَ الْوحدَة عدم
فسريان الْوحدَة من البارئ تَعَالَى إِلَى الْأَشْيَاء هُوَ الَّذِي كَونهَا وَاقْتضى وجودهَا على مراتبها وصير بَعْضهَا عللا لبَعض وَهُوَ تَعَالَى عِلّة وجود الْجَمِيع وَلذَلِك سموهُ عِلّة الْعِلَل وَالْفَاعِل الْمُطلق وَالْفَاعِل بِالْحَقِيقَةِ لِأَن فعل غَيره إِنَّمَا هُوَ فعل بالمجاز وبالإضافة لِأَنَّهُ

نام کتاب : الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة نویسنده : البطليوسي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست