ثالثاً: إعراب ((لا حول ولا قوة إلاّ بالله)) :
((لا)) : نافية للجنس.
((حول)) : اسم لا، مبني على الفتح في محل نصب، وخبرها محذوف، وتقديره كائن أو موجود.
((ولا)) الواو عاطفة، ولا نافية للجنس أيضا.
((قوة)) اسم لا، وخبرها محذوف، وتقديره كائنة أو موجودة.
((إلاّ)) أداة استثناء.
((بالله)) جار ومجرور، متعلق بالخبر المحذوف.
وقد ذكر أهل اللغة أنَّه يجوز في إعراب ((لا حول ولا قوة إلاّ بالله)) خمسة أوجه[1]، بيانها كما يلي:
1 – ((لا حولَ ولا قوةَ إلاّ بالله)) بفتحهما بلا تنوين.
2 – ((لا حولَ ولا قوةً إلاّ بالله)) بفتح الأولى ونصب الثاني منوناً.
3 – ((لا حولٌ ولا قوةٌ إلاّ بالله)) برفعهما منونين.
4 – ((لا حولَ ولا قوةٌ إلاّ بالله)) بفتح الأول ورفع الثاني منوناً.
5 – ((لا حولٌ ولا قوةَ إلاّ بالله)) برفع الأول منوناً وفتح الثاني.
وإلى هذه الوجوه الخمسة يشير ابن مالك – رحمه الله – في ألفيته حيث يقول:
عملَ إنّ اجعل للا في نكرة
...
مفردةً جاءتك أو مكررة
فانصب بها مضافاً أو مضارعه
...
وبعد ذاك الخبر اذكر رافعه [1] انظر: شرح ابن عقيل على الألفية (1/395) وتفسير القرطبي (3/174) وشرح صحيح مسلم للنووي (4/87) و (17/25) .