نام کتاب : الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 48
ملاحدة الفلاسفة أوقعتهم عقولهم الفاسدة في الهلاك
39- وإن ملاحيد الفلاسفة الأولى ... يقولون بالفعل القديم لعلة
40- بغوا علة للكون[1] بعد انعدامه ... فلم يجدوا ذاكم، فضلوا بضلة
فلهذا قال الشيخ:
الشرح
يعني: أن ملاحدة الفلاسفة المعطلين لله ولكتبه ورسله، المكذبين لهم أوقعتهم عقولهم الفاسدة في الهلاك.
حيث حكموها في البحث عن علة إيجاد هذا الكون فلم تهتدي لذلك لقصورها وتقصيرها.
فزعم كثير منهم: "أن هذا العالم قديم، وأنه لم يزل ولا يزال". وبذلك أنكروا وجود الرب العظيم.
ومن باب أولى: أنكروا رسله، وكتبه وتضاربت نظرياتهم الفاسدة فضلوا وأضلوا.
ولقد صدق عليهم قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [غافر:83] [1] في الأصل: و (س) : "في الكون" وما أثبته من الفتاوى والعقود.
نام کتاب : الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 48