الدليل الثامن: قوله تعالى: (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين) [1] .
فنهى سبحانه المؤمنين: عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء.
وأخبر: أن من تولاهم من المؤمنين، فهو منهم [2] . وهكذا حكم من تولى الكفار من المجوس وعباد الأوثان، فهو منهم.
فإن جادل مجادل: في أن عبادة القباب، ودعاء [3] الأموات مع الله ليس بشرك، وأن [4] أهلها ليسوا بمشركين. بان أمره، واتضح عناده وكفره.
ولم يفرق تبارك وتعالى بين الخائف، وغيره. بل أخبر تعالى: أن الذين في [5] قلوبهم مرض يفعلون ذلك خوفاً من الدوائر. وهكذا حال هؤلاء المرتدين: خافوا من الدوائر، وزال ما في [6] قلوبهم من الإيمان [7] بوعد الله الصادق بالنصر لأهل التوحيد. فبادروا وسارعوا / إلى أهل [8] الشرك، خوفاً أن تصيبهم دائرة، قال تعالى: (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين) [9] . [1] سورة المائدة آية 51 [2] ما بينهما ساقط من (م) (ر) . [3] (م) : ودعاء. ساقطة. [4] ما بينهما ساقط من (م) . [5] (ط) (م) : في. ساقطة. [6] (ط) لما. [7] (ط) عدم الإيمان. [8] (م) : أهل. ساقطة. [9] سورة المائدة آية 52