كثير منهم، هو هذا [1] العذر الذي ذكره الله عن الذين في قلوبهم مرض. ولم يعذرهم به؛ قال الله تعالى: (فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين * ويقول الذين ءامنوا هؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين) [2] ثم قال تعالى: (يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) [3] فأخبر تعالى، أنه لابد عند وجود المرتدين: من وجود المحبين المحبوبين المجاهدين. ووصفهم بالذلة والتواضع للمؤمنين، والعزة والغلظة والشدة على الكافرين.
بضد من كان تواضعه وذله [4] ، ولينه: لعباد القباب، وأهل القحاب واللواط. وعزته، وغلظته: على أهل التوحيد [5] والإخلاص!!!.
فكفى بهذا دليلاً [6] على كفر من وافقهم.
وإن ادعى أنه خائف؛ فقد قال تعالى (ولا يخافون لومة لائم) .
وهذا بضد من يترك الصدق، والجهاد: خوفاً من المشركين.
ثم قال تعالى: (يجاهدون في سبيل الله) [7] . أي: في توحيده، صابرين على ذلك ابتغاء وجه ربهم؛ لتكون كلمته [8] هي العليا [1] (م) هذا هو. [2] سورة المائدة الآيتان 52 - 53 [3] سورة المائدة آية 54 [4] (م) : وذله. ساقطة. [5] (م) لأهل. [6] (م) دليل. تحريف. [7] سورة المائدة آية 54. [8] (ط) (م) (ع) (ر) كلمة الله.