responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الجهمية والزنادقة نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 1  صفحه : 35
بالسياط، وثبت ثبوت الجبال الشوامخ، وخرج من المحنة كالذهب الخالص ولم يستعمل التَّقِيَّة، بل لم تأخذه في الله لومة لائم.
قال ابن كثير: وكان الذين ثبتوا على الفتنة فلم يجيبوا بالكلية أربعة، وقيل خمسة: أحمد بن حنبل، وهو رئيسهم، ومحمد بن نوح بن ميمون الجند بسابوري ومات في الطريق، نوح بن حماد الخزاعي وقد مات في السجن، وأبو يعقوب وقد مات في سجن الواثق على القول بخلق القرآن، وكان مثقلاً بالحديد، وأحمد بن نصر الخزاعي[1].
وقال ابن تيمية: فإنه أعطي من الصبر واليقين ما يستحق به الإمامة في الدين، وقد تداوله ثلاثة خلفاء مسلطون من شرق الأرض إلى غربها، ومعهم من العلماء المتكلمين والقضاة والوزراء والسعاة والأمراء والولاة من لا يحصيهم إلا الله، فبعضهم بالحبس وبعضهم بالتهديد الشديد بالقتل وغيره، وبعضهم بالتشريد والنفي[2].
أما وفاته: فقد توفي -رحمه الله- في يوم الجمعة الموافق الثاني عشر من ربيع الأول سنة 241هـ عن سبع وسبعين سنة، وكانت جنازته حافلة مشهودة، بلغ من حضر من الرجال ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألف امرأة3.

[1] البداية والنهاية 35/10.
[2] مجموعة فتاوى شيخ الإسلام 439/12.
تاريخ بغداد 422/4.
نام کتاب : الرد على الجهمية والزنادقة نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست