نام کتاب : الرد على الجهمية والزنادقة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 48
وقال: إنه ممن حضر ضربه، فلما خرج سمعته يقول: والله، لقد كلمت ثلاثة من الخلفاء، ووطئت بسطهم ما هبتهم وما دخلني من الرعب ما دخلني منه وهو مسجى، والله، لقد رأيته يناظر وهو عالٍ عليهم قوي القلب، والمعتصم يكلمه ويقول: أجبني إلى ما أسألك، أو شيء منه، فيقول: لا أقول إلا ما في كتاب الله أو سنة رسول الله، فيقول له: لا تقول القرآن مخلوق؟ فيقول له: وكيف أقول ما لم يقل؟!.
قال الرجل: فقلت لرجل كان إلى جانبي: ما تراه ما يرهب ما هو فيه، ولا يلحن في مثل هذا الوقت، والسياط والعقابين بين يديه، وليس في يده منه شيء".
حدثنا أبو إسحاق -إبراهيم بن إسحاق الشيرجي- قال: حدثنا المروذي قال: "سمعت أبا عبد الله يقول: لما ضربت كانا جلادين يضرب كل واحد منهما سوطًا ويتنحى، ويضرب الآخر سوطًا ويتنحى.
قلت: قام إليك أبو إسحاق مرتين؟
قال: أما مرة، فأحفظ أنه خرج إلى الرواق، وقال: خذوه، فأخذوه بضبعي وجروني نحوًا من مائة ذراع إلى العقابين فخلعوني، وأنا أجد ذلك في كتفي إلى الساعة، وكان عليَّ شعر كثير، وانقطعت تكتي، فقلت: الآن تسود -يعني: وهو بينهم.
قلت: من ناولك خيطًا في ذلك الموضع؟
قال: لا أدري فشددت سراويلي، وأخبرت أنهم خلعوا القميص ولم يخرقوه، وكان في كمه شعر النبي، صلى الله عليه وسلم".
نام کتاب : الرد على الجهمية والزنادقة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 48