نام کتاب : الرد على الجهمية والزنادقة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 98
الجهمية[1]، فإذا سألهم الناس عن قول الله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} يقولون: ليس كمثله شيء من الأشياء، وهو تحت الأرضين السبع، كما هو على العرش، ولا يخلو منه مكان، ولا يكون في مكان دون مكان، ولم يتكلم، ولا يتكلم، ولا ينظر إليه أحد في الدنيا، ولا في الآخرة، ولا يوصف ولا يعرف بصفة، ولا يفعل ولا له غاية، ولا له منتهى. ولا يدرك بعقل، وهو وجه كله، وهو علم كله، وهو سمع
= المعتزلة. قال: وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث وهمًا لا تعمدًا. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. قال الفلاس: عمرو متروك صاحب بدعة.
وقال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية "275/1":
وهو إمام الكلام وداعية الزندقة الأول، ورأس المعتزلة، سمي به؛ لاعتزال حلقة الحسن البصري، وهو الذي لعنه إمام أهل الأثر مالك بن أنس الأصبحي، وإمام أهل الرأي النعمان بن ثابت الكوفي أبو حنيفة، وحذر منه إمام أهل المشرق عبد الله بن المبارك الحنظلي. [1] قال ابن تيمية -رحمه الله- في درء تعارض العقل والنقل "410/2، 411":
قلت: فهذا الذي ذكره الإمام أحمد في مناظرة جهم لأولئك السمنية، هم الذين يحكي أهل المقالات عنهم أنهم أنكروا من العلم ما سوى الحسيات، ولهذا سألوا جهمًا: هل عرفه بشيء من الحواس الخمس؟ فقال: لا. قالوا: فما يدريك أنه إله؟ فإنهم لا يعرفون إلا المحسوس، وليس مرادهم أن الرجل لا يعلم إلا ما أحسه، بل لا يثبتون إلا ما هو محسوس للناس في الدنيا.
وهؤلاء كالمعطلة الدهرية الطبائعية من فلاسفة اليونان ونحوهم، الذين ينكرون ما سوى هذ الوجود الذي يشاهده الناس ويحسونه، وهو وجود الأفلاك وما فيها. ثم قال رحمه الله:
والحجة التي ذكرها أحمد عن الجهم أنه احتج بها على السمنية، هي من أعظم حجج هؤلاء النفاة الحلولية منهم، ونفاة الحلول والمباينة جميعًا، فإن النفاة تارة يقولون بالحلول والاتحاد أو نحو ذلك، وتارة يقولون: لا مباين للعالم ولا داخل فيه.
نام کتاب : الرد على الجهمية والزنادقة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 98