responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروح نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 193
عِنْد الْمَوْت كَمَا تقدم فِي الْأَحَادِيث المستفيضة أَن السَّمَاء تفتح لروح الْمُؤمن حَتَّى يَنْتَهِي بهَا إِلَى بَين يَدي الرب تَعَالَى
وَأما الْكَافِر فَلَا تفتح لروحه أَبْوَاب السَّمَاء وَلَا تفتح لجسده أَبْوَاب الْجنَّة
فصل الْوَجْه الثَّالِث بعد الْمِائَة قَول النَّبِي يَا بِلَال مَا دخلت الْجنَّة
إِلَّا سَمِعت خشخشتك بَين يَدي فَبِمَ ذَاك قَالَ مَا أحدثت فِي ليل أَو نَهَار إِلَّا تَوَضَّأت وَصليت رَكْعَتَيْنِ قَالَ بهما وَمَعْلُوم أَي الَّذِي سمع خشخشته بَين يَدَيْهِ هُوَ روح بِلَال وَإِلَّا فجسده لم ينْقل إِلَى الْجنَّة
الْوَجْه الرَّابِع بعد الْمِائَة الْأَحَادِيث والْآثَار الَّتِي فِي زِيَارَة الْقُبُور وَالسَّلَام على أَهلهَا ومخاطبتهم وَالْأَخْبَار عَن معرفتهم بزوارهم وردهم عَلَيْهِم السَّلَام وَقد تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهَا
الْوَجْه الْخَامِس بعد الْمِائَة شكاية كثير من أَرْوَاح الْمَوْتَى إِلَى أقاربهم وَغَيرهم أمورا مؤذية فيجدونها كَمَا شكوه فيزيلونها
الْوَجْه السَّادِس بعد الْمِائَة لَو كَانَت الرّوح عبارَة عَن عرض من أَعْرَاض الْبدن أَو جَوْهَر مُجَرّد لَيْسَ بجسم وَلَا حَال فِيهِ لَكَانَ قَول الْقَائِل خرجت وَذَهَبت وَقمت وَجئْت وَقَعَدت وتحركت وَدخلت وَرجعت وَنَحْو ذَلِك كُله أقوالا بَاطِلَة لِأَن هَذِه الصِّفَات ممتنعة الثُّبُوت فِي حق الْأَعْرَاض والمجردات وكل عَاقل يعلم صدق قَوْله وَقَول غَيره ذَلِك فالقدح ذَلِك قدح فِي أظهر المعلومات من بَاب السفسطة لَا يُقَال حَاصِل هَذَا الدَّلِيل التَّمَسُّك بِأَلْفَاظ النَّاس وإطلاقاتهم وَهِي تحْتَمل الْحَقِيقَة وَالْمجَاز فَلَعَلَّ مُرَادهم دخل جسمي وَخرج لأَنا إِنَّمَا استدللنا بِشَهَادَة الْعقل والفطرة بمعاني هَذِه الْأَلْفَاظ فَكل أحد يشْهد عقله وحسه بِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي دخل وَخرج وانتقل لَا مُجَرّد بدنه فشهادة الْحس وَالْعقل بمعاني هَذِه الْأَلْفَاظ وإضافتها إِلَى الرّوح أصلا وَإِلَى الْبدن تبعا من أصدق الشَّهَادَات والاعتماد على ذَلِك مُجَرّد الْإِطْلَاق اللَّفْظِيّ
الْوَجْه السَّابِع بعد الْمِائَة أَن الْبدن مركب وَمحل لتصرف النَّفس فَكَانَ دُخُول الْبدن وَخُرُوجه وانتقاله جَارِيا مجْرى دُخُول مركبه من فرسه ودابته فَلَو كَانَت النَّفس غير قابله للدخول وَالْخُرُوج والانتقال وَالْحَرَكَة والسكون لَكَانَ ذَلِك بِمَنْزِلَة دُخُول مركب الْإِنْسَان إِلَى الدَّار وَخُرُوجه مِنْهَا دون دُخُوله هُوَ وَهَذَا مَعْلُوم الْبطلَان بِالضَّرُورَةِ وكل أحد يعلم أَن نَفسه

نام کتاب : الروح نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست