نام کتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات نویسنده : الشقيري جلد : 1 صفحه : 161
أَيْضا " من قَرَأَ الْقُرْآن يتأكل بِهِ النَّاس جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه عظم لَيْسَ عَلَيْهِ لحم " ورمز للبيهقي وَحسنه، أما حَدِيث " إِن أَحَق مَا أَخَذْتُم عَلَيْهِ أجرا كتاب الله " فَهُوَ خَاص بالرقي كَمَا ورد. وَقد كَانَ الْوَاجِب على الْقُرَّاء أَن يطلبوا الدُّنْيَا بالحرف والصناعة، كالأنبياء وَالصَّحَابَة. لَا بِالْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ مَا من نَبِي وَلَا ولي إِلَّا وَقد كَانَ لَهُ حِرْفَة يتعيش مِنْهَا. وَكَانَ الْوَاجِب أَيْضا على الْمُسلمين أَن يعاونوهم بِأَمْوَالِهِمْ الَّتِي يُنْفِقُونَهَا على الموالد وَالسّفر إِلَيْهَا والليالي والختمات والأفراح والمآتم والأختان الْمُخَالفَة للشريعة فَإِنَّهُم أَحَق وَأولى بِهَذَا المَال الَّذِي لم ينْفق إِلَّا فِيمَا لم يشرعه الله؛ والنشيد على المآذن وَغَيرهَا بتوديع رَمَضَان، وَهُوَ الْمُسَمّى عِنْدهم بالتوحيش بِدعَة قبيحة يجب أَن تتْرك. فصل فِي توحيش الخطباء على المنابر فِي آخر رَمَضَان
أما قَول الخطباء على المنابر فِي آخر جُمُعَة من رَمَضَان: لَا أوحش الله مِنْك يَا شهر رَمَضَان، لَا أوحش الله مِنْك يَا شهر الْقُرْآن، يَا شهر المصابيح، يَا شهر التَّرَاوِيح يَا شهر المفاتيح - فَلَا شكّ أَنه جهل فاضح، وَعَجِيب هَذَا مِنْهُم، وَمن مُؤَلَّفِي الدَّوَاوِين، حَيْثُ يلفظون بِهَذَا الْكَلَام السبهلل على النَّاس، مَعَ علمهمْ أَنهم محتاجون إِلَى فهم آيَة وَاحِدَة وَحَدِيث وَاحِد من كَلَام الله وَكَلَام رَسُوله.
فصل فِي صَلَاة لَيْلَة عيد الْفطر ويومه