نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر جلد : 1 صفحه : 247
مر آخرهم قالوا قد كان في هذه البحيرة ماء ثم يستمر أذاهم ويزداد إفسادهم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله، فتكون نهايتهم بأن يرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيموتون جميعاً. وإليك أقوال العلماء في ذلك:
قال البغوي عند تفسيره لقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} [1] الآية "أي يريد فتح السد عن يأجوج ومأجوج {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} يعني القيامة.
قال الفراء وجماعة: الواو في قوله واقترب مقحمة فمعناه حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج افترب الوعد الحق......"[2].
وقال ابن العربي: "وأما خروج يأجوج ومأجوج فإنه يكون بعد نزول عيسى عليه السلام وهما أمتان مضرتان مفسدتان كافرتان"[3].
وقال ابن كثير: "....قد كانوا يعيثون في الأرض ويؤذون فحصرهم ذو القرنين في مكانهم داخل السد حتى يأذن الله بخروجهم على الناس"[4].
وقال ابن قدامة المقدسي: "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح به النقل فيما شاهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه مثل حديث الإسراء والمعراج..... إلى أن قال ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله وخروج يأجوج ومأجوج...."[5].
وقال ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية: "وأحاديث الدجال وعيسى بن مريم عليه السلام ينزل من السماء ويقتله ويخرج يأجوج ومأجوج في أيامه بعد قتله الدجال فيهلكهم الله أجمعين في ليلة واحدة ببركة دعائه عليهم يضيق هذا المختصر عن بسطها"[6].
وقال السفاريني في لوامع الأنوار البهية: "..... خروجهم من وراء السد على الناس حق ثابت لوروده في الذكر وثبوته عن سيد البشر ولم يحله عقل فوجب اعتقاده"[7].
وقد جاء عن ابن سعدي القول بأن يأجوج ومأجوج هم دول الكفر الموجودة الآن [1] سورة الأنبياء/ الآية 96. [2] معالم التنزيل 3/268 بتصرف. [3] عارضة الأحوذي لابن العربي 9/34. [4] نهاية البداية والنهاية لابن كثير 1/184. [5] لمعة الاعتقاد لابن قدامة /30. [6] شرح العقيدة الطحاوية /505. [7] لوامع الأنوار البهية 2/116.
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر جلد : 1 صفحه : 247