responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 258
حقيقته وسيكلم الحجر والشجر وسيقع طبقاً لما أخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام.
والمقصود أن هذه النصوص وأمثالها لا يجوز تأويلها وصرفها عن ظاهرها بل الواجب أن تمر كما جاءت مع تيقن حصول ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من غير تكلف لتأويلها، أو صرف لها عن ظاهرها.
وبهذا يتبين لنا أن تأويل ابن سعدي للحديث المتقدم بما حصل من المخترعات العصرية خطأ واضح يتنافى مع منهجه السليم من الأخذ بالظاهر وترك التأويل، والكمال لله والعمصة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
خروج الدابة:
ومن أمارات الساعة الدالة على قرب وقتها خروج دابة الأرض على الناس ضحى تكلمهم وتسميهم مؤمناً وكافراً، كما دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة.
قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ} [1].
وقال صلى الله عليه وسلم: "لن تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات وذكر منها الدابة"[2].
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريباً"[3].
وقد أشار ابن سعدي إلى هذه الأمارة وكثرة الأحاديث فيها، وذلك عند تفسيره للآية المتقدمة فقال: "وهذه الدابة المشهورة التي تخرج في آخر الزمان، تكون من أشراط الساعة كما تكاثرت بذلك الأحاديث، لم يذكر الله ورسوله كيفية هذه الدابة وإنما ذكر أثرها والمقصود منها، وأنها من آيات الله تكلم الناس كلاماً خارقاً للعادة حين يقع القول على الناس، وحين يمترون بآيات الله فتكون حجة وبرهانا للمؤمنين وحجة على المعاندين"[4].
طلوع الشمس من مغربها:
ومن أمارات الساعة طلوع الشمس من مغربها كما تواترت بذلك نصوص الكتاب والسنة.

[1] سورة النمل/ الآية 82.
[2] تقدم تخريجه ص 240.
[3] أخرجه مسلم 4/2360ـ عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
[4] التفسير 5/603.
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست