responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 274
قال: "اتفقت الكتب السماوية والرسل العظام وأتباعهم على اختلاف طبقاتهم وتباين أقطارهم وأزمانهم وأحوالهم على الإيمان به والاعتراف به وكم أقام الله عليه من الأدلة الحسية والمشاهدة ما يدل أكبر الدلالة عليه وكم أشهد عباده في هذا الدار نماذج من الثواب والعقاب وأراهم حلول المثلات بالمكذبين وأنواع العقوبات الدنيوية بالمجرمين، كما أراهم نجاة الرسل وأتباعهم المؤمنين وأكرمهم في الدنيا قبل الآخرة وكم أبطل الله شبهة يقدح بها في المعاد...."[1].
وقد قرر الله عز وجل البعث والنشور في كتابه العزيز بصيغ متعددة وأساليب متنوعة.
فتارة يخبر سبحانه عن قدرته المطلقة في الخلق والإيجاد وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
وتارة يبين أن إيجاده للناس من العدم وخلقهم لهم ابتداء يدل أكبر دلالة على قدرته على إعادتهم بعد موتهم وفنائهم وهذا الأخير أهون. وتارة يخبر أن الذي قدر على إيجاد السموات والأرض وما فيهما من صنع الله، لأكبر دليل على قدرة الله على البعث بعد الموت.
وتارة يبين أن إحياءه الأرض الهامدة الميتة الخالية من الماء والزروع يدل أكبر دلالة على قدرته على خلق الناس وأن الذي أحياها سيحي الموتى.
وتارة يضرب الأمثلة الحسية المشاهدة في بعض الناس فيميتهم ويحييهم ليبين لهم قدرته على ذلك وليعتبر غيرهم وهذا كثير في القرآن كما أخبر الله عن صاحب البقرة، والذي مر على القرية الخاوية وقصة الألوف من بني إسرائيل، وقصة أصحاب الكهف وغيرها من أنواع الأدلة التي لا تدع مجالا للشك ولا سبيلا للتردد.
ومن نصوص القرآن المبينة لذلك قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ

[1] الفتاوى السعدية /49.
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست