responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 50
{مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي} فَمَا أحسن هَذَا التَّحَرِّي ليعلم أَن فِرْعَوْن كَانَ عِنْده علم بِاللَّه انْتهى
وَأَقُول مَا بعد هَذَا شَيْء فَإِن كنت تحْتَاج إِلَى بَيَان بعده فاتهم عقلك وفهمك
قَالَ فِي الفصوص أَلا ترى إِلَى قوم هود كَيفَ قَالُوا {عَارض مُمْطِرنَا} فظنوا خيرا بِاللَّه وَهُوَ عِنْد ظن عَبده فَأَضْرب لَهُم الْحق عَن هَذَا القَوْل فَأخْبرهُم بِمَا هُوَ أتم وَأَعْلَى فِي الْقرب فَإِنَّهُ إِذا أمطرهم فَذَلِك حَظّ الأَرْض وَسقي الْحبَّة فَمَا يصلونَ إِلَى نتيجة ذَلِك الْمَطَر إِلَّا عَن بعد فَقَالَ لَهُم {بل هُوَ مَا استعجلتم بِهِ ريح فِيهَا عَذَاب أَلِيم} فَجعل الرّيح إِشَارَة إِلَى مَا فِيهَا من الرَّاحَة لَهُم فَإِن هَذِه الرّيح أراحتهم من هَذِه الهياكل الْمظْلمَة والمسالك الوعرة والسدف المدلهمة وَفِي هَذِه الرّيح عَذَاب أَي أَمر يستعذبونه إِذا ذاقوه
وَمن عجائبه الَّتِي يسْتَغْفر الله من كتبهَا مَا يكرره فِي كتبه من الْحَط على الْأَنْبِيَاء وَالرَّفْع من شَأْن الْكفَّار فَمن ذَلِك قَوْله فِي عتب مُوسَى على هَارُون لإنكاره على عَبدة الْعجل فَكَانَ مُوسَى أعلم بِالْأَمر من هَارُون لِأَنَّهُ علم مَا عَبده أَصْحَاب الْعجل لعلمه بِأَن الله قد قضى لَا يعبد إِلَّا إِيَّاه وَمَا حكم الله بِشَيْء إِلَّا وَقع فَكَانَ عتب مُوسَى أَخَاهُ هَارُون لما وَقع الْأَمر فِي إِنْكَاره وَعدم اتساعه فَإِن الْعَارِف من يرى

نام کتاب : الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست