نام کتاب : الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق نویسنده : ابن سحمان، سليمان جلد : 1 صفحه : 27
وفي بندر جدة ما قد بلغ من الضلال حده، وهو القبر الذي يزعمون أنه قبر حواء، وصفه لهم بعض الشياطين، وأكثروا في شأنه الإفك المبين، وجعلوا له السدنة والخدم، وبالغوا في مخالفة ما جاء به محمد عليه أفضل السلام من النهي عن تعظيم القبور، والفتنة بمن فيها من الصالحين.
وكذلك مشهد العلوي بالغوا في تعظيمه، وتوقيره، وخوفه، ورجائه.
وقد جرى لبعض التجار أنه انكسر بمال عظيم لأهل الهند وغيرهم، وذلك في سنة "عشر ومائتين وألف" فهرب إلى مشهد العلوي مستجيراً، ولائذاً به مستغيثاً، فتركه أرباب الأموال، ولم[1] يتجاسر أحد من الرؤساء والحكام على هتك ذلك المشهد والمقام، واجتمع طائفة من المعروفين واتفقوا على تنجيمه[2] في مدة سنين، فنعوذ بالله من تلاعب الفجرة والشياطين. [1] سقطت: "لم" من ط المنار والرياض. [2] قال أحمد بن محمد المقري في المصباح المنير 2/113: وكانوا يسمون الوقت الذي يحصل فيه الأداء نجماً تجوزا، لأن الأداء لا يعرف إلا بالنجم، ثم توسعوا حتى سموا الوظيفة نجماً، لوقوعها في الأصل في الوقت الذي يطلع فيه النجم، واشتقوا منه فقالوا: نجمت الدين –بالتثقيل- إذا جعلته نجوماً اهـ.
نام کتاب : الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق نویسنده : ابن سحمان، سليمان جلد : 1 صفحه : 27