وغضبه، ورضاه، ونحو ذلك: قديم أزلي[1] وهذه الصفات جميعها صفات ذاتية لله، وإنها قديمة أزلية لا تتعلق بمشيئته واختياره[2].
2ـ وإما أن يجعلوها من باب "النسب" و"الإضافة" المحضة بمعنى أن الله خلق العرش بصفة تحت فصار مستوياً عليه، وأنه يكشف الحجب التي بينه وبين خلقه فيصير جائياً إليهم ونحو ذلك. وأن التكليم إسماع المخاطب فقط[3].
فهذه الأمور من صفات الفعل منفصلة عن الله بائنة وهي مضافة إليه، لا أنها صفات قائمة به. ولهذا يقول كثير منهم: "إن هذه آيات الإضافات وأحاديث الإضافات، وينكرون على من يقول آيات الصفات وأحاديث الصفات"[4].
3ـ أو يجعلوها "أفعالاً محضة" في المخلوقات من غير إضافة ولا نسبة[5].
مثل قولهم في الاستواء إنه فعل يفعله الرب في العرش بمعنى أنه يحدث [1] مجموع الفتاوى (5/412) . [2] مجموع الفتاوى (5/410) . [3] مجموع الفتاوى (6/149) . [4] مجموع الفتاوى (5/411، 412) . [5] مجموع الفتاوى (6/149) .