أبو عبيدة في قوله تعالى {اسْتَوَى} قال: وتقول العرب استويت فوق الدابة واستويت فوق البيت، وقال غيره: استوى: أي انتهى شبابه واستقر فلم يكن في شبابه مزيد"[1].
وأما ما استدل به المعطلة من قول ابن عباس رضي الله عنهما فقد بين ابن عبد البر أنه مكذوب على ابن عباس ورواته مجهولون وضعفاء كما تقدم ذكره.
القول الثاني:
أن معنى استوى: أقبل على خلق العرش وعمد إلى خلقه كقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَان} [فصلت 11] ، أي عمد إلى خلق السماء.
وهذا هو قول بعض الجهمية[2]، وإليه ذهب الفراء[3]، والأشعري، وابن الضرير، واختاره الثعلبي[4]. [1] التمهيد (7/131) . [2] مختصر الصواعق (2/126) . [3] ستأتي ترجمته في قسم التحقيق. [4] انظر الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (2/8-9) .