وقد ذهب إلى هذا القول البيهقي في كتابه الاعتقاد[1] وهو أحد قولي الرازي[2].
وهؤلاء في الحقيقة ينفون صفة الاستواء ولكن يتوقفون في المعنى الذي على زعمهم يجب تأويل اللفظ إليه.
وقد زعم كثير من الأشاعرة أن القول بالتفويض هو قول السلف[3].
ويستدلون على نسبة هذا القول إلى السلف بعبارات نقلت عن السلف ظنوا أنها ترمي إلى القول بالتفويض كقول الأوزاعي: "كنا والتابعون متوافرون نقول أن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته جل وعلا".
وقول ربيعة بن عبد الرحمن، والإمام مالك: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، والإيمان به واجب".
والقول بالتفويض هو مقصود هؤلاء القوم في قولهم: (إن طريقة [1] المصدر السابق. [2] تلخيص المحصل (ص114) . [3] الاعتقاد للبيهقي (ص117) ، الإتقان في علوم القرآن (2/6) ، مناهل العرفان (2/183-183) ، تحفة المريد (ص91-92) ، شرح الخريدة البهية (ص75) ، الأسماء والصفات (ص517) .