يدخلني الجنة، فعظم الرب تعالى ذكره، ثم قال: "إن كرسيه وسع السموات والأرض وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع، ثم قال بأصابعه فجمعها: وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله"[1].
القول الثالث: أن المراد بالكرسي قدرته التي يمسك بها السموات والأرض[2].
ويقول هؤلاء: إن العرب تسمي أصل كل شيء الكرسي، كقولك: اجعل لهذا الحائط كرسياً، أي اجعل له ما يعمده ويمسكه[3].
القول الرابع: أن الكرسي هو الفلك الثامن، أو ما يسمونه فلك البروج، أو فلك الكواكب الثوابت[4].
وقد قال بهذا القول بعض المتكلمين في علم الهيئة من الفلاسفة المنسوبين للمسلمين كابن سينا وغيره وهؤلاء هم الذين قالوا أن العرش هو الفلك التاسع. [1] سيأتي تخريجه في قسم التحقيق برقم (98) . [2] انظر تفسير القرطبي (3/276) ، تهذيب اللغة (10/53) ، أقاويل الثقات في تأويل آيات الأسماء والصفات (ص116) ، لسان العرب (6/194) . [3] تفسير القرطبي (3/276) ، غرائب القرآن ورغائب الفرقان (3/18) [4] كتاب الكليات (4/122) ، البداية والنهاية (1/14) ، تفسير ابن كثير (1/310) .