نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين جلد : 1 صفحه : 45
وقوله في الجواب: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فسَّر الإسلام [1] هنا بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل, فأول ذلك "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله "وهو عمل اللسان, ثم باقي الأعمال وهي منقسمة إلى:
- بدني: كالصلاة والصوم.
- وإلى عمل مالي: وهو إيتاء الزكاة.
- وإلى مركب منهما: وهو الحج.
ويدخل في مسمى الإسلام أيضاً: جميع الواجبات الظاهرة, كما في رواية ابن حبان [2] أنه أضاف إلى ذلك الاعتمار, والغسل من الجنابة, وإتمام الوضوء. وإنما ذكر هنا أصول أعماله التي يبنى عليها كما يشهد له حديث "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله, وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وحجِّ البيت, وصوم رمضان" رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما [3] ويدل على دخول جميع الأعمال الظاهرة في مسمى الإسلام قوله صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" [4] .
وقد روى الشيخان عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ [1] ما سيذكره المؤلف رحمه الله استفاده من جامع العلو م والحكم (1/98) . [2] رواه ابن حبان (1/397) ورقمه (173) . [3] رواه البخاري ورقمه (8) ومسلم ورقمه (16) . [4] رواه البخاري ورقمه (10) من حديث عبد بالله بن عمرو رضي الله عنه, ورواه مسلم ورقمه (41) من حديث جابر رضي الله عنه.
نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين جلد : 1 صفحه : 45