responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 229
يكون وجودياً، كذات الله متصفة بصفات الكمال والجلال.
وبين الشيخ - رحمه الله - أن الله - عزّ وجلّ - وصف المخلوقين بالقدم، قال: (قالوا تالله إنَّك لفي ضلالك القديم) [يوسف: 95] ، (كالعُرجُونِ القديم) [يس: 39] ، (أنتم وَآبَاؤُكُمُ الأقدمون) [الشعراء: 76] .
ووصف المخلوقين بالبقاء قال: (وجعلنا ذُريَّته هم الباقين) [الصافات: 77] ، (ما عندكم ينفدُ وما عند الله باقٍ) [النحل: 96] ولا شك أن ما وصف به الله من هذه الصفات مخالف لما وصف به الخالق.
وصف الله بالقدم والبقاء لم يرد في الكتاب والسنة:
وبين الشيخ - رحمه الله - تعالى أن الله لم يصف في كتابه نفسه بالقدم، وبعض السلف كره وصفه بالقدم؛ لأنه قد يطلق مع سبق العدم، نحو (كالعرجون القديم) [يس: 39] ، (إنَّك لفي ضلالك القديم) [يوسف: 95] ، (أنتم وَآبَاؤُكُمُ الأقدمون) [الشعراء: 76] .
وقد زعم بعضهم أنه جاء فيه حديث، وبعض العلماء يقول: هو يدل على وصفه بهذا، وبعضهم يقول: لم يثبت.
أما الأولية والآخرية التي نص عليهما في قوله: (هو الأوّلُ والأخرُ) [الحديد: 3] ، فقد وصف المخلوقين أيضاً بالأولية والآخرية، قال: (ألم نُهلك الأوَّلين - ثُمَّ نتبعهم الآخِرِينَ) [المرسلات: 16-17] . ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من ذلك لائق بجلاله وكماله كما أن للمخلوقين أوليه وآخرية مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.

نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست