نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 105
إقامة عمر الحد على صهره قدامة بن مظعون من رجال بدر
وأما حده في الخمر، فقد حد عمر قدامة بن مظعون على الخمر وهو أمير وعزله، [ثم قيل* له صالحه] [119].
= أم سلمة، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف، قال: ونحوه رواه أحمد والطبراني أيضًا من حديث الحارث بن ضرار الخزاعي، وأخرجه ابن مردويه من طريق عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن موسى بن المسيب عن سالم بن الجعد عن جابر ... ا. هـ. باختصار. مما سبق ندرك أنه لا مجال لقول المؤلف هنا برد الأحاديث القوية عند الاختلاف والاضطراب. "م".
لأهل العلم في مثل هذه المسألة مذاهب:
- النظر في الناسخ والمنسوخ.
- الجمع بينهما أن أمنك [تأويل مختلف الحديث] .
- النظر في المحكم والمتشابه، العام والخاص، المطلق والمقيد.
إلى غير ذلك من المذاهب، وهذا كله إن كان الحديث في نفسه صحيحًا. "س". [119] قدامة بن مظعون الجمحي أحد السابقين الأولين، هاجر الهجرتين وشهدا بدرًا، وكان صهر أمير المؤمنين عمر على أخته، وقيل بل هو خال أم المؤمنين حفصة بنت عمر وأخيها عبيد الله، وفي إمارة قدامة على البحرين في خلافة عمر قدم الجارود سيد بني عبد القيس على عمر من البحرين وادعى أن قدامة شرب فسكر. فقال له عمر: من يشهد معك؟ قال: أبو هريرة.
فاستشهد أبا هريرة فقال: لم أره شرب، ولكني رأيته سكران يقيء، فقال له عمر: لقد تنطعت في الشهادة. واستقدم قدامة من البحرين، فقال الجارود لعمر: أقم على هذا كتاب الله. فقال له عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ فقال: شهيد. فقال عمر: قد أديت شهادتك. فصمت الجارود، ثم غدا على عمر فقال: أقم على هذا حد الله. فقال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوأنك. فقال: يا عمر، ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوؤني ... ثم جيء بزوجة لقدامة فأقامت الشهادة على زوجها، وأراد عمر أن يقيم عليه الحد، فقال له الصحابة: لا نرى أن تحده ما دام مريضًا، ثم عاوده، فقالوا له كما قالوا من قبل. فقال عمر: لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلى من ألقاه وهو في عنقي. وجلده. فغاضبه قدامة. وعند قفولها من الحج جيء به إلى عمر، فكلمه عمر واستغفر له، ومن حسن حظ قدامة بن مظعون أنه قرشي من بني جمح، ولو أنه كان قرشيًّا من بني عبد شمس لانطلقت ألسنة السوء بالبذاءة عليه واختراع الأكاذيب فيه ما دام في الدنيا كذب. "خ".
* في جميع النسخ هكذا، وأصلحه الشيخ محب الدين الخطيب: [وقيل إنه صالحه] ، ولم يشر -رحمه الله- إلى ذلك. "س".
نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 105