نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 142
رجل من أهل مصر يقال له حمار[203]، فسقطت قطرة من دمه على المصحف على قوله: {فَسَيَكْفِيْكَهُم} فإنها فيه ما حكت إلى الآن[204].
وروي أن عائشة رضي الله عنها قالت: "غضبت لكم من السوط، ولا أغضب لعثمان من السيف؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه [كالفل] [205] المصفى، ومصتموه موص الإناء، وتركتموه كالثوب المنقى من الدنس، ثم قتلتموه".[206] قال مسروق[207]: قلت لها: "هذا عملك، كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج عليه". فقالت عائشة: "والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم سوادًا في بياض". قال الأعمش: فكانوا يرون أنه كتب على لسانها[208].
وقد روي أنه ما قتله أحد إلا أعلاج من أهل مصر.
قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه: فهذا أشبه ما روي في الباب. [203] لم أر هذا الاسم فيمن اجترءوا على ارتكاب الجريمة العظمى، ولعل النساخ حرَّفوا اسم سودان بن حمران أو اسم عمرو بن الحمق."خ". [204] ذكرت هذه الحادثة في الطبري بسند حسن، وقد بعث الله على قتلة عثمان من قتلهم جميعًا، ولعل الآية تشير إلى هذا الانتقام."م". [205] ب، ج، ز: "العبد"، وأصلحه الشيخ محب الدين: "القند"، ولعله الذهب، لأنه قد ورد في تاريخ ابن الأثير في شأن عثمان "كما يخلص الذهب من خبثه أو الثوب من درنه إذا ما صوه كما يماص الثوب بالماء": 207/2."س". [206] قالت ذلك أول مرة عند وصولها إلى المدينة عائدة من الحج، فاجتمع إليها الناس، وألقت فيهم خطبة بليغة، وردت هذه الجملة في آخرها، الطبري: "165:5-166". والموص: الغسل بالصابع، والقند: عسل قصب السكر إذا جمد."خ". [207] هو من أئمة التابعين المقتدى بهم، توفي سنة 63. وهو الذي قال لعمار بالكوفة قبل يوم الجمل: يا أبا اليقظان، علام قتلتم عثمان؟ قال: على شتم أعراضنا وضرب أبشارنا** فقال مسروق: والله ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين "الطبري: 187:5".
وقد وجدت بعده في تاريخ الطبري ما يخالفه: خرج أبو موسى فلقى الحسن بن علي ... وقال لعمار: يا أبا يقظان، عدوت على أمير المؤمنين عثمان قتلته؟، فقال: لم أفعل."7: 35"."م". [208] كما كتب على لسان علي: ولسان عثمان."خ".
نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 142