نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 213
الحديث بالفقه[399]، وشهد بخلافته في حديث أم حرام أن ناسا من أمنه
=
عليه وآله وسلم، فمن أبغضه فقد أنكر ما جاء في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حقه وطعن في ثناء الصابة والتابعين عليه.
روى الحافظ ابن عساكر عن الإمام أبي زرعة الرازي أنه قال له رجل: أنى أبغض معاوية. فقال له: ولم؟ قال: لأنه قاتل عليا. فقال له أبو زرعة ويحك! إن رب معاوية رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فايش دخولك أنت بينهما رضي الله عنهما.
وقبل أن ننهي الكلام على شهادات الصحابة والتابعين وآراء العلماء في معاوية ننقل رأيا طريفا للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء اراشدين فقد قال:
أن دولة معاوية وأخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين وأخبارهم فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة تاريخ ابن خلدون 458/2 نذكر جميع هذه الشهادات، وقبلها الأحاديث النبوية ف يفضل معاوية، مع اعترافنا يشهد الله بفضل علي، وأنه أفضل منه والحق غالبه معه، وكل كان مجتهدا. وقد جاء في الحديث الصحيح:" إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر"! رواه البخاري ومسلم رحمهما الله.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى معاوية ليكتب له، فقال: إنه يأكل، ثم بعث إليه، فقال: إنه يأكل، فقال رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم:
" لا أشبع الله بطنه" رواه أبو داود وسنده صحيح.
قد يستغل بعض الفرق هذا الحديث ليتخذوا منه مطعنا في معاوية رضي الله عنه، وليس فيه ما يساعدهم على ذلك، كيف وفيه أنه كان كاتب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟! فالظاهر أن هذا الدعاء منه صلى الله عليه آله وسلم غير مقصود، بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية كقوله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض نسأله: " تربت يمينك ". ويمكن أن يكون ذلك منه صلى الله عليه وىله وسلم بباعث البشرية التي أفصح عنها هو نفسه صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث كثيرة متواترة منها حديث عائشة رضي الله عنهما:" ... أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته، فاجعله له زكاة أجرا" رواه مسلم راجع الأحاديث الصحيحة 95/1.م. [399] في كتاب مناقب الصحابة من صحيح البخاري ك62 ب28 ج4 ص219 حديث ابن أبي مليكة ان ابن عباس قيل له: هل لك في أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة، فقال: إنه فقيه. وفي كتاب المناقب من جامع الترمذي ك46 ب47 حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني عن
=
نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 213