نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 215
ويحتمل أن تكون مراتب في الولاية: خلافة ثم ملك[401]. فتكون ولاية الخلافة للأربعة، وتكون ولاية الملك لابتداء معاوية[402]. وقد قال الله في
=
عليه وآله وسلم نام عندها القيلولة ثم استيقظ وهو يضحك لأنه رأى ناسا من أمته غزاة في سبيل الله يركون ثبج البحر-= أي وسطه ومعظمه- ملوكا على السرة. ثم وضع راسه فنام واستيقظ وقد رأى مثل الرؤيا الأولى.
فقالت أم حرام: ادع الله أن يجعلني منهمن فقال لها " أنت من الأولين". قال الحافظ ابن كثير 229:8 يعني جيش معاوية حين غزا قبرص ففتحها سنة 27 أيام عثمان بن عفان بقيادةمعاوية، عقب إنشائه الأسطول الإسلامي الأول في التاريخ. وكانت معهم أم حرام في صحبة زوجها عبادة بن الصامت. ومعهم من الصحابة أبو الدرداء وأبو ذر وغيرهما. وماتت أم حرام في سبيل الله وقبرها بقبرص إلى اليوم. قال ابن كثير: ثم كان أمير الجيش الثاني يزيد** بن معاوية في غزة القسطنطينية. قال: وهذامن أعظم دلائل النبوة. [401] عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله ملكه من يشاء " وقد حسن هذا الحديث. محقق مشكاة المصابيح. م. [402] الخلافة والملك والإمارة عناوين اصطلاحية تتكيف في التاريخ باعتبار ملولهن العملي، والعبرة دائما بسيرة المرء وعمله. ومعاوية قد ولي الشام للخلافة الراشدة مدة عشرين سنة، ثم اضطلع بمهمة الإسلام كلها عشرين سنة أخرى في الوطن الإسلامي الأكبر بعد بيعة الحسن بن علي له، فكان في الحالتين قواما بالعدل، محسنا غلى الناس من كل الطبقات، يكرم أهل المواهب ويساعدهم على تنمية مواهبهم، ويسع بحلمه جهل الجاهلين فيعالج بذلك نقائصهم، ويلتزم في الجميع أحكام الشريعة المحمدية بحزم ورفق ومثابرة وإيمان. يؤمهم في صلواتهم، ويوجههم في مجتمعهم ومرافقهم، ويقودهم في حروبهم. وفي منهاج السنة 185:3 قول الصحابي الجليل أبي الدرداء لأهل الشام ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إمامكم هذا يعني معاوية. وقد رأيت قول الأعمش للذين ذكروا عند عمر بن عبد العزيز وعدله: كيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله. وقد بلغ من
** وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أم حرام بشارة ليزيد بالجنة والمغفرة: " أول جيش من أمتي يركبون البحر أوجبوا. وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور له".
نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 215