نام کتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر نویسنده : ابن فَقِيه فُصَّة جلد : 1 صفحه : 96
تبديع الإمام أحمد للكرابيسي؛ لأجل مسألة اللفظ.
وبلغ ذلك أحمد، فلما قدم بغداد لم يأذن له في الدخول عليه، وجمع ابن أبي حاتم[1] أسماء من أطلق على اللفظ[2]، أنهم جهمية، فبلغوا عددًا كثيرًا، وأفرد لذلك بابًا في كتابه: الرد على الجهمية.
والذي يتحصل من كلام المحققين، أنهم أرادوا حسم المادة [صونًا] [3] للقرآن أن يوصف بكونه مخلوقًا، وإذا حُقِّقَ الأمر عليهم؛ لم يفصح أحد منهم بأن حركة لسانه[4] قديمة. [1] عبد الرحمن بن محمد, أبي حاتم ابن ادريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي, أبو محمد الحافظ, من كبارهم له: "الجرح والتعديل", و"العلل", و"المسند", و"المراسيل", و ", والكنى", و"الرد على الجهمية", وغيرها, ولد سنة 240هـ, وتوفي سنة 327هـ, الأعلام: "324/3". [2] في فتح الباري: اللفظية. [3] ما بين معقوفين تتمة من فتح الباري.
عدم قبول الإمام أحمد الاجتماع بداود الظاهري؛ لأجل قوله باللفظ.
...
إنكار الإمام أحمد على من نقل عنه: لفظي بالقرآن غير مخلوق
وأنكر أحمد على من نقل عنه أنه قال: "لفظي بالقرآن غير مخلوق"[5]. كما أنكر على من قال: "لفظي بالقرآن مخلوق"[6], وقال: "القرآن كيف تصرف غير مخلوق".
ولما ابتلي بمن يقول: القرآن مخلوق[7], كان أكثر كلامه في الرد. [4] زاد في الفتح::إذا قرأ", بعد لسانه. [5] الإمام لم يقل هذا, ولكن أنكر على من قال: "القرآن بلفظي مخلوق", فظن أحد أصحابه أن القرآن بألفاظنا غير مخلوق, فنقله، فلما علم الإمام ذلك, طلبه وأنكر عليه أشد النكير. [6] وهم الجهمية وعامة المعتزلة، ومنهم الكرابيسي, انظر: طبقات الحنابلة: "62/1، 75، 288". [7] قالها الكرابيسي، فلما علم إنكار الإمام أحمد ذلك وتكفيره لقائله, قال: لفظي بالقرآن مخلوق, فلما أنكر عليه الإمام, ثبت على قوله ذاك، وقال: لأقولن مقالة حتى =
نام کتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر نویسنده : ابن فَقِيه فُصَّة جلد : 1 صفحه : 96