السَّلَام حكم بِالْعَدْلِ وحكمى خدع حَتَّى كَانَ من الامر مَا كَانَ فَهَل عنْدكُمْ شَيْء سوى هَذَا فَسكت الْقَوْم وَقَالَ اكثرهم صدق وَالله وَقَالُوا التَّوْبَة وَاسْتَأْمَنَ اليه مِنْهُم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة الف وَانْفَرَدَ مِنْهُم أَرْبَعَة الآف بقتاله مَعَ عبد الله بن وهب الراسبى وحرقوص بن زُهَيْر البجلى وَقَالَ على للَّذين استأمنوا اليه اعتزلونى فِي هَذَا الْيَوْم وَقَاتل الْخَوَارِج بالذين قدمُوا مَعَه من الْكُوفَة وَقَالَ لاصحاب قاتلوهم فوالذى نفسى بِيَدِهِ لَا يقتل منا عشرَة وَلَا ينجو عشرَة مِنْهُم فَقتل من أَصْحَاب على يَوْمئِذٍ تِسْعَة وهم دويبية بن وبرة البجلى وَسعد بن مجَالد السيبعى وَعبد الله بن حَمَّاد الجهيرى ورقانة بن وَائِل الارجى والفياض بن خَلِيل الازدى وكبسوم بن سَلمَة الْجُهَنِىّ وَعتبَة بن عبيد الخلاوني وَجَمِيع بن جشم الكندى وحبِيب بن عَاصِم الأودى قتل هَؤُلَاءِ التِّسْعَة تَحت راية على رضى الله عَنهُ فَحسب وبرز حرقوص بن زُهَيْر الى على وَقَالَ يَا بن أَبى طَالب وَالله لَا نُرِيد بقتالك إِلَّا وَجه الله وَالدَّار الْآخِرَة وَقَالَ لَهُ على بل مثلكُمْ كَمَا قَالَ الله عز وَجل {هَل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الَّذين ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون أَنهم يحسنون صنعا} مِنْهُم أَنْتُم وَرب الْكَعْبَة ثمَّ حمل عَلَيْهِم فِي أَصْحَابه وَقتل عبد الله بن وهب فِي المبارزة وصرع ذُو الثدية عَن فرسه