نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق جلد : 1 صفحه : 15
الباب الأول: الكتاب والسنة عقيدة ومنهجا
الكتاب والسنة عقيدة
1 ـ بُعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عصر قد انطمست فيه معالم الإيمان بالحق ـ تبارك وتعالى ـ:
أـ فالعرب يعتقدون في وجود الله، وأنه خالق الكون، ومنزل المطر، ولكن هذا الإله في نظرهم لا يستطيع إحياءهم بعد الموت، وليست له غاية من خلق الناس غير هذه الدنيا التي خلقهم فيها، فليس هناك قيامة ولا حساب، ثم هو إله كملوك الأرض يتوسل إليه من أجل الرزق والمطر، والنصر على الأعداء بكل حبيب عنده كالملائكة والصالحين.
ب ـ وأما النصارى فقد درس دينهم الحق، ولم يبق عليه إلا أفراد قلائل، وأما الكثرة الغالبة فقد اعتقدت أن عيسى هو الله أو ابن الله ـ تعالى ربنا عما يقولون ـ وجعلوا علماءهم ورهبانهم أربابًا، ينفذون أقوالهم في كل شيء، ولو خالف ذلك نصوص الكتاب عندهم، ورفعوا الصالحين منهم إلى منزلة التقديس والتأليه.
ج ـ وأما اليهود فقد غالوا في تشبيه الله بخلقه، ونسبوا إليه كل القبائح التي تنسب إلى البشر من الكذب والبخل، والغفلة، وعدم العلم بالمستقبل.
د ـ وفي بلاد فارس والهند عاشت فلسفات كثيرة، كل فلسفة تصور
نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق جلد : 1 صفحه : 15