نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق جلد : 1 صفحه : 436
إلى مصر وتكون القاهرة هي المقر الحالي والأخير لهذه الطريقة. . فكيف دخلت هذه الطريقة إلى مصر وكيف استقرت فيها ثم أصبحت هي مكانها الرئيسي بعد تركية وألبانية؟ .
الطريقة البكتاشية تنتشر في مصر
* استطاع مؤسس الطريقة البكتاشية وهو خنكار محمد بكتاش أن يربي مجموعة من المريدين وكان منهم (أبدال موسى سلطان) الذي كان خليفة بعده، وربى أبدال هذا رجلًا يسمى (قبوغوسز) وهذا القبوغوسز لا يعرف من أبوه ولا أمه، وإنما تسمى بغيبي (الرسالة الأحمدية ص34) ، واستطاع هذا الرجل أن يرتحل مع مجموعة من الدراويش من تركية إلى مصر واختار لمن يصحبه في هذه الرحلة دراويش من النوع الذين يطيعون في كل صغيرة وكبيرة حتى إنه كان يقول لهم عن الشجرة الباسقة الطويلة. . هذه شجرة قثاء فيقولون نعم هي قثاء (الرسالة الأحمدية ص38) . ولما دخل بهم مصر. أمرهم أن يضع كل منهم على عينه قطعة قطن؛ فلما سألهم الشرط والجنود عن ذلك قالوا: إننا نغمض عين الظاهر، وننظر بعين الباطن. . والناس على دين ملوكهم. . وكان قد علم قبوغوسز أن الأمير يشتكي من وجع عينه! ! وأراد الملك أن يختبرهم فعمل لهم وليمة كبرى ووضع لهم ملاعق طويلة جدًا وأحضر وجهاء الناس ليأكلوا، وأمرهم ألا يأكلوا إلا بهذه الملاعق، فعجز الجميع عن الأكل إلا قبوغوسز ودراويشه فإنهم تناولوا الملاعق الطويلة، وكان كل منهم يطعم من أمامه وهكذا. وسر بهم الأمير الذي أعطاهم مكانًا يبنون فيه (تكية) أي زاوية ورباطًا لهم. ومنذ ذلك الوقت وهو سنة 800هـ ـ بدأ انتشار الطريقة البكتاشية في مصر في بداية القرن التاسع الهجري وسمى قبوغوسز نفسه عبد الله المغاوري، وسموا أول تكية لهم تكية القصر العيني. . وظل هذا الحال قائمًا في مصر إلى سنة 1242هـ ـ ـ 1826م حتى جاء
نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق جلد : 1 صفحه : 436