نام کتاب : القول السديد شرح كتاب التوحيد - ط النفائس نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 109
باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
وقول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [1] وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة". وقال: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب" رواه مسلم[2]. ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟. قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب"[3].
ولهما[4] من حديث ابن عباس معناه. وفيه: قال بعضهم: لقد صدق [1] سورة الواقعة آية: 82. [2] رواه مسلم: كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة (2 / 644) حديث رقم (934) . [3] رواه البخاري: كتاب الاستسقاء باب قول الله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) (1 / 351) حديث رقم (991) . ومسلم: كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء (1/ 83 - 84) حديث رقم (71) . [4] رواه مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء (1 / 84) حديث رقم (73) ولفظه: عن ابن عباس قال: مطر الناس على عهد النبي (. فقال النبي (: "أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا" قال: فنزلت هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النجوم} حتى بلغ (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) الواقعة آية (75- 82) . والحديث رواه مسلم ولم يروه البخاري كما عزاه المؤلف - رحمه الله -. ولم يعزه المزي في (تحفة الأشراف) 4 / 469 حديث رقم (5672) للبخاري.
نام کتاب : القول السديد شرح كتاب التوحيد - ط النفائس نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 109