نام کتاب : القول السديد شرح كتاب التوحيد - ط النفائس نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 16
قال ابن مسعود: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى:
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} إلى قوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما} [1] الآية [2].
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: (كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار، فقال لي: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله"؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا، قلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا" أخرجاه في الصحيحين [3].
فيه مسائل:
الأولى: الحكمة في خلق الجن والإنس.
الثانية: أن العبادة هي التوحيد؛ لأن الخصومة فيه.
الثالثة: أن من لم يأت به لم يعبد الله، ففيه معنى قوله: {وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} [4].
الرابعة: الحكمة في إرسال الرسل.
الخامسة: أن الرسالة عمت كل أمة.
السادسة: أن دين الأنبياء واحد.
السابعة: المسألة الكبيرة: أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت، ففيه [1] سورة الأنعام آية: 151- 153. [2] رواه الترمذي (السنن) 5 / 264 (كتاب تفسير القرآن) (باب ومن سورة الأنعام) حديث رقم 3070 وقال: (هذا حديث حسن غريب) . وفي إسناده (داود الأودي) وهو داود بن يزيد الأودي قال فيه ابن حجر في (التقريب) 1 / 235: ضعيف. اهـ. [3] رواه البخاري في صحيحه: كتاب الجهاد باب اسم الفرس والحمار (3 / 1049) حديث رقم (2701) . ومسلم: كتاب الإيمان, باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا (1 / 58) حديث رقم (30) . [4] سورة الكافرون آية: 3.
نام کتاب : القول السديد شرح كتاب التوحيد - ط النفائس نویسنده : السعدي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 16