responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول السديد شرح كتاب التوحيد - ط النفائس نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 171
أما المذموم فأن يقع منه أو عليه أمر لا يحبه فيقول: لو أني فعلت كذا لكان كذا، فهذا من عمل الشيطان؛ لأن فيه محذورين:
أحدهما: أنها تفتح عليه باب الندم والسخط والحزن الذي ينبغي له إغلاقه، وليس فيها نفع.
الثاني: أن في ذلك سوء أدب على الله وعلى قدره، فإن الأمور كلها والحوادث دقيقها وجليلها بقضاء الله وقدره، وما وقع من الأمور فلا بد من وقوعه، ولا يمكن رده، فكان في قوله: لو كان كذا أو لو فعلت كذا كان كذا، نوع اعتراض ونوع ضعف إيمان بقضاء الله وقدره. ولا ريب أن هذين الأمرين المحذورين لا يتم للعبد إيمان ولا توحيد إلا بتركهما.
وأما المحمود من ذلك فأن يقولها العبد تمنيا للخير. كقوله صلى الله عليه وسلم: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأهللت بالعمرة"[1].
وقوله في الرجل المتمني للخير: "لو أن لي مثل مال فلان، لعملت فيه مثل عمل فلان"[2].
و"لو صبر أخي موسى لقص الله علينا من نبأهما"[3] أي في قصته مع الخضر.

[1] رواه البخاري, كتاب الحج, باب تقضي الحائض المنسك كلها إلا الطواف بالبيت (2 /594- 595) حديث رقم (1568) . ومسلم: كتاب الحج، باب بيان وجوه الإحرام (2 /883- 884) حديث رقم (1216) . وهو جزء من حديث طويل عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -.
[2] رواه الترمذي (السنن) 4 /562 (كتاب الزهد) (باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر) حديث (2325) وقال: (حسن صحيح) . اهـ.
[3] رواه البخاري: كتاب الأنبياء باب حديث الخضر مع موسى - عليهما السلام - (3 /1246- 1248) رقم (3220) . ومسلم: كتاب الفضائل, باب فضائل الخضر عليه السلام (4 /1850-1852) حديث رقم (2380) وهو جزء من حديث طويل عن أبي بن كعب - رضي الله عنه -.
نام کتاب : القول السديد شرح كتاب التوحيد - ط النفائس نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست