مقدمة
...
القَوْلُ السَّدِيد في الرَّدِّ عَلَى مَنْ أَنكَرَ تَقْسِيمَ التَّوْحِيد
تأليف: عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم: فضيلة الشيخ العلاَّمة: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
الحمد لله رب العالمين يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق {وَقُلْ جَآءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} [1]، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور وترك أمته على البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك.
وبعد: فمن حكمة الله سبحانه وتعالى أن يبتلي أهل الحق بأهل الباطل ليحصل الجهاد في سبيل الله بالسلاح وبالقلم واللسان دفاعاً عن الحقّ وردّاً للباطل: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اللهُ لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [2].. وإنه في زماننا هذا خلوفٌ تهرف بما لا تعرف وتردد أقوال قوم أرادوا مقاومة الحقّ [1] سورة الإسراء، الآية 81. [2] سورة محمد، الآية 4.