نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 285
وقوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} [1] الآية. [1] أنها لا تخلق، ومن لا يخلق لا يستحق أن يعبد.
2. أنهم مخلوقون من العدم، فهم مفتقرون إلى غيرهم ابتداء ودواما.
3. أنهم لا يستطيعون نصر الداعين لهم، وقوله: " ولا يستطيعون " أبلغ من قوله: " لا ينصرونهم " لأنه لو قال: " لا ينصرونهم " فقد يقول قائل: لكنهم يستطيعون، لكن لما قال: {وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً} [2] كان أبلغ لظهور عجزهم.
4. أنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم.
الآية الثالثة: قوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [3] يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة، و " من دونه " أي: سوى الله.
قوله: {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} [4] (ما) : نافية، (من) : حرف جر زائد لفظا، وقيل: لا ينبغي أن يقال: حرف جر زائد في القرآن، بل يقال: من: حرف صلة، وهذا فيه نظر، لأن الحروف الزائدة لها معنى، وهو التوكيد، وإنما يقال: زائد من حيث الإعراب، وجملة " ما يملكون " خبر المبتدأ الذي هو (الذين) .
وقوله: (من قطمير) : القطمير: سلب نواة التمرة.
وفي النواة ثلاثة أشياء ذكرها الله في القرآن لبيان حقارة الشيء:
القطمير: وهو اللفافة الرقيقة التي على النواة. [1] سورة فاطر آية: 13. [2] سورة الأعراف آية: 192. [3] سورة الأعراف آية: 197. [4] سورة فاطر آية: 13.
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 285