نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 35
وقوله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} [النساء: من الآية36] الآية.
أشبه ذلك، فالقول الكريم يكون في صيغته، وأدائه، والخطاب به، فلا يكون مزعجا كرفع الصوت مثلا، بل يتضمن الدعاء والإيناس لهما.
والشاهد من هذه الآية: قوله تعالى: {أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} [الإسراء: من الآية23] فهذا هو التوحيد لتضمنه للنفي والإثبات.
[شرح قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} ]
الآية الرابعة: قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} [النساء: من الآية36] الآية: فقوله {ولا تشركوا} في مقابل "لا إله" لأنها نفي.
وقوله: {واعبدوا} في مقابل "إلا الله"، لأنها إثبات.
وقوله: {شيئا} نكرة في سياق النهي، فتعم كل شيء: لا نبيا، ولا ملكا، ولا وليا، بل ولا أمرا من أمور الدنيا، فلا تجعل الدنيا شريكا مع الله، والإنسان إذا كان همه الدنيا كان عابدا لها، كما قال صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة) [1].
وقوله: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [البقرة: من الآية83] يقال فيها ما قيل في الآيه السابقة[2].
وقوله: {وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ} [النساء: من الآية36] أي: إحسانا، وذوو القربى هم من يجتمعون بالشخص في الجد الرابع، واليتامى: جمع يتيم، وهو الذي مات أبوه، ولم يبلغ والمساكين: هم الذين عدموا المال فأسكنهم الفقر، وابن السبيل: هو المسافر الذي انقطعت به النفقة. [1] أخرجه البخاري في (الجهاد، باب الحراسة في الغزو 2/327) . [2] انظر: (ص 34) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 35