نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 363
وقول الله عزوجل: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [1].
والقدح: يسمى ثناء، ومنه الجنازة التي مرت فأثنوا عليها شرا[2] والغلو هنا: مجاوزة الحد في الثناء مدحا.
قوله: "الصالحين": الصالح: هو الذي قام بحق الله وحق العباد، وفي هذه الترجمة إضافة الشيء إلى سببه بدون أن ينسب إلى الله بقوله: "أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين"، وهذا جائز إذا كان السبب حقيقة وصحيحا، وذلك إذا كان السبب قد ثبت من قبل الشرع أو الحس أو الواقع.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " لولا أنا، لكان في الدرك الأسفل من النار "[3] يعني: عمه أبا طالب.
قوله: "وقول الله - عزوجل -": يعني: وباب قول الله عزوجل
قوله: {يا أهل الكتاب} : نداء، وهم اليهود والنصارى: والكتاب: التوراة لليهود، والإنجيل للنصارى.
قوله: {لا تغلوا في دينكم} : أي: لا تتجاوزوا الحد مدحا أو قدحا، والأمر واقع كذلك بالنسبة لأهل الكتاب عموما; فإنهم غلوا في [1] سورة النساء آية: 171. [2] من حديث أنس, رواه البخاري (كتاب الجنائز, باب ثناء الناس على الميت1/420) , ومسلم (كتاب الجنائز, باب فيمن يثنى عليه خير أو شر, 2/654) . [3] من حديث العباس بن عبد المطلب, رواه البخاري (كتاب مناقب الأنصار, باب منقبة أبي طالب, 3/62) , ومسلم (كتاب الإيمان, باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب, 1/194) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 363