نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 454
باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان.......................................................................
سبب مجيء المؤلف بهذا الباب لدحض حجة من يقول: إن الشرك لا يمكن أن يقع في هذه الأمة، وأنكروا أن تكون عبادة القبور والأولياء من الشرك; لأن هذه الأمة معصومة منه; لقوله صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم "[1].
والجواب عن هذا سبق عند الكلام على المسألة الثامنة عشرة من مسائل باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما.
قوله: "أن بعض هذه الأمة": أي: لا كلها; لأن في هذه الأمة طائفة لا تزال منصورة على الحق إلى قيام الساعة، لكنه سيأتي في آخر الزمان ريح تقبض روح كل مسلم; فلا يبقى إلا شرار الناس.
وقوله: "تعبد"; بفتح التاء، وفي بعض النسخ: "يعبد"; بفتح الياء المثناة من تحت: فعلى قراءة "يعبد" لا إشكال فيها; لأن "بعض" مذكر.
وعلى قراءة "تعبد"; فإنه داخل في قول ابن مالك:
وربما أكسب ثان أولا ... تأنيثا أن كان لحذف موهلا
ومثلوا لذلك بقولهم: قُطِعَت بعض أصابعه; فالتأنيث هنا من أجل أصابعه لا من أجل بعض. فإذا صحت النسخة "تعبد"; فهذا التأنيث اكتسبه المضاف من المضاف إليه. [1] مسلم: صفة القيامة والجنة والنار (2812) , والترمذي: البر والصلة (1937) , وأحمد (3/313 ,3/354 ,3/366 ,3/384) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 454